الخميس، 14 يناير 2010

الضفادع وقيمة التشجيع لطلابك أو ابنائك


 كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع  حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما جيدة كالأموات
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة
أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور,  واعتراها اليأس؛ فسقطت  إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها. ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛  ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت
ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة
أولا: قوة الموت والحياة تكمن في اللسان, فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه
ثانيا: أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله, وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك
ثالثا: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك
تعليق
انا مدرس ولما قرأت عن التشجيع قلت في نفسي ممكن أجرب وفعلا بدأت تتغير العبارات والكلمات بتاعتي وكانت المفاجأة ... النتائج ايجابية ولكن اكثر بكثير مما كنت اتخيل.. نتائج مذهلة وحتى هذه اللحظة فإن التشجيع هو احد اهم وسائلي لتحقيق اهدافي التربوية والتعليمية




قصة حقيقية
كنت رايح رحلة مع طلاب المرحلة الابتدائية واحنا راكبين الباص قررت اعمل مسابقة لنفخ البالونة واللي هيخليها تفرقع اولا يفوز.. وكانت المسابقة بين ولد وبنت - الصف الخامس الابتدائي- والولد طبعا تفوق تفوقا ملحوظاً واقترب من الفوز بس ياريت الطلاب بيشجعوه وبس ..لأ دول كانوا بيقولوا للبنت خلاص مفيش امل وسيبي البالونه بتاعتك.. وهنا تدخلت فورا بأن بدأت في التشجيع- كنت عارف ان الولد نسبته اكبر في الفوز - وقلت لها كلمات ايجابية وتحميسية جدا وفجأة تطير البالونه من الولد ويبدأ من الصفر وفازت البنت بالمسابقة.. وكأن القدر يقف في صف التشجيع والكلمات الايجابية... مر اكثر من 8 سنوات ولم انس تلك القصة واعتقد ان الفتاة ايضا لن تنساها ابدا اصدقائي المدرسيين حاولوا مره واحده فقط... جربوا التشجيع ولو في موقف واحد وانظروا الى النتائج وياريت تخبروني بما سيحدث معكم








هناك تعليق واحد:

  1. اختك فى الله16 يناير 2010 في 8:54 م

    للاسف الشديد ممكن ان نعتبر مجتمعاتنا العربية هى تلك جمهور الضفادع الذى كان يحبط عزيمةالضفدعتين وفى الواقع قد يجد البعض انه من الصعب تغيير مجتمعاتنا هو فى الحقيقة صعب ولكن ليس مستحيل فعلينا ان نعمل اولا لتغيير انفسنا حتى ولو تعاملنا فى البدايه مع المجتمع كأننا نعانى من بعض الصمم حتى نتمكن من تغيير انفسنا ثم مجتمعناوعن تجربة شخصية من طجع ( طنش )الناس فى احيان كثيره عاش مرتاح وسعيد

    ردحذف

29 خطوة لتكون مبدعا

الابداع يبدأ من الإيمان به وتنفيذ بما تؤمن به

رحلة إلى حافة الكون - ناشيونال جيوغرافيك

The Great Escape - Lion and Bear من سينجح الأسد أم الدب

Sardines run الهجوم على السردين

الرزاق - عمرو خالد - فيلم

ما أروع كوكبنا

الهرم المعجزة - د. مصطفى محمود

Do not give up لا تستسلم ابداً

ثق بنفسك - اياك ان تستمع لتثبيط الآخرين لك

قانون الجذب في خمس جمل وأغنية - من أسرار السعادة

اسلحتك لاقتحام الحياة

( قصة عقلان ) عقل المرأة وعقل الرجل

انه وقت التغيير - فلنبدأ من الآن

انظر للطلاب كيف يذهبون للمدرسة

بائعة المناديل - قصة واحدة عظات كثيرة

الاحترام نبض الجياة

بر الوالدين - موقف مؤثر جدا

الخرافة و توقع المستقبل-د. نبيل فاروق - الجزء الاول 1-3

الخرافة و توقع المستقبل - د. نبيل فاروق - الجزء الثاني 2-3

الخرافة و توقع المستقبل-د. نبيل فاروق - الجزء الثالث 3-3

Hatchery Chicks - How it's made كيف تفرخ الكتاكيت

الفقاعات السحرية المشتعلة

انظروا ماذا قدم علماء المسلمين للعالم بالقراءة والعلم -اضغط على علامة تكبير الفيديو لترى النص كاملا