الخميس، 18 نوفمبر 2010

نصيحة أبي الخاطئة


كريم الشاذلي
"لأن ابني هو الشخص الوحيد على ظهر الأرض الذي أودّ أن أراه أفضل مني".
بهذه العبارة كان يفتتح أبي أي حديث معي عن مستقبلي الدراسي وأنا صغير، وعن طموحاتي في مرحلة الصبا، ورؤيتي في الحياة بعدما صرت رجلاً يافعاً.
ظلّ أبي يرددها طول ثلاثين عاماً، دونما كلل أو ملل؛ بل دون أن يعيد النظر في جدواها، وكأنها تنزيل مقدّس.
من أجلها مارس أبي ضدي جميع أشكال الضغط كي أُصبح مهندساً عظيماً، يرددها على أذني صباح مساء، وكثيراً ما كان يصرخ بها بصوته الجهوري مؤنباً ومعاتباً وربما مؤدباً.
وبرغم فشلي في تحقيق الحد الأدنى من طموحاته، لم يُرد أبي أن يعيد النظر في هذه المقولة أو يجري عليها بعض التعديلات.
لم يشأ أبي -وكثير من آباء هذا الزمان- أن يراجع نفسه، ويصحّح سلوكه، ويكون أكثر صدقاً وواقعية مع نفسه وأبنائه، ويعترف بأنه أراد أن يحقق أحلامه هو من خلال ولده، طامساً كل حلم أو طموح خاص لديه.
الأب الطبيب الذي يريد من يرث اسمه وعيادته التي صنعها بعرق الجبين، الأب المحامي الذي يريد أن يظلّ مكتبه مفتوحاً أبد الدهر، الأب التاجر الذي يطمح في من يحافظ على كيانه الذي أصبح مثار حسد وغيرة البعض.. مطالب مشروعة في نظر صاحبها؛ لكنها في كثير من الأحيان تكون ظالمة للطرف الآخر.
ولأنني لست من الصنف الذي يعشق البكاء على اللبن المسكوب، ويُدمن الشكوى على ما فات، قررت أن أعيد ترتيب عبارة أبي المقدسة بشكل أفضل لكلينا (الأب والابن)!
وهكذا قررت أن أعيش وفق قاعدتي الشخصية التي تقول "ابني هو الشخص الوحيد على ظهر الأرض الذي أودّ أن أراه أسعد مني"، وليس أفضل مني!
أسعد مني بأسلوبه وفكره وأحلامه وأمانيه، بتجاربه الخاصة، ورؤاه الشخصية، وطموحاته التي قد تكون غريبة عليّ وعلى جيلي وقتها.
قررت -صادقاً- ألا أسرق منه حلمه أو أُجهض أمانيه، أو أضطهد أحلامه وتطلّعاته، فقط له مني النصح والتوجيه والإرشاد؛ لكنني أبداً لن أمارس سُلُطاتي في جعله مسخاً من مجموع المسوخ الذين نصطدم بهم صباح مساء، وهم ذاهبون لتأدية أعمال لم يختاروها بملء إرادتهم، والدوران في دائرة وجدوا أنفسهم فجأة بداخلها.
إن أساتذة التربية الحديثة، والمهتمون بالصحة النفسية، ما برحوا يؤكدون حقيقة هامة جداً، وهي أن الطفل الذي ينشأ في مناخ من الحرية، هو فقط القادر على الإبداع والارتقاء، وأكّدوا أن ما يقف عائقاً أمام إبداع أطفالنا ويحطم بداخلهم بواعث الابتكار والتميز هو سيل الأوامر والنواهي التي يتلقونها سواء من الوالدين أو المدرسة.
لبِنَة أخرى في وعينا التربوي يضيفها المختصون بأمور المراهقة؛ بأن المراهق الذي يشعر بغربة بين أبويه، وبُعد مسافة بين أفكاره وأفكارهم، ولا يسمع منهم سوى الفَرَمانات واجبة النفاذ، يكون أكثر تطرفاً في سلوكه من ذلك الذي ينشأ في بيئة تعتمد مبدأ الحوار بين شركاء الأسرة الواحدة.
إن لوم آبائنا ليس هدفي هاهنا؛ فنواياهم الحسنة الطيبة تغفر الكثير من الأخطاء التربوية التي مورست في حقّنا.
لكنني أحببت تنبيه الآباء الصغار من زوار هذه الزاوية إلى أن سعادة أبنائنا تتأتّى من قدرتنا على جعلهم أكثر وعياً في اكتشاف أنفسهم، ومشاهدة جميع جوانب شخصياتهم، والإدراك الحقيقي لمفهوم الاستقلالية الشخصية.
سعادتهم تتأتّى بنصحهم، وإنارة الطريق لهم، وإعطائهم المصباح الذي أوقدناه بزيت الخبرة والتجربة؛ لكنهم وحدهم من سيمشون في الطريق ويتحملون نتائجه وتبعاته.
وكل هذا لن يكون سوى بجيل من الآباء المثقفين، المودّعين عُقَد الماضي وآثاره، الطامحين في بناء جيل قادر على إحداث التغيير الذي حلمنا بتحقيقيه نحن.. ولكن بأسلوبهم.

فلسفة النمل في الحياة

دروس من كائن من اعظم كائنات الأرض

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

لا تدَع أحداً يُخبرك بما تستطيع أو لا تستطيع عمله


لم تكن "بوبي كالر" طفلة عادية؛ إذ كانت تُتَمتم بكلمات غير مفهومة؛ حتى إنها تذكر تلك الفترة وتقول: إنها كانت في بعض الأحيان تقول أشياء لا تفهمها هي نفسها.

وعندما كانت تبلغ من العمر 6 أعوام، قررت المدرسة التي تتعلم فيها في ولاية "إلينوي" الأمريكية، أن تستعين بطبيب خبير في لغويات التحدّث؛ ليقرر ما المشكلة التي تعاني منها تلك الصغيرة التي لا يفْقَهُ أحد شيئاً مما تقوله.. وفي اليوم المحدد، ارتدَت "بوبي" فستانها، وزيّنت شعرها، وواجهت الخبير، وتحدّثت معه، وغنّت له، وسردت له حروف الهجاء، وراقبت بقلق وجهه وهو يتحول من الانبهار للاندهاش، وانتهاء بمشاعر خيبة الأمل.

عادت "بوبي" لمنزلها، وما هي سوى دقائق حتى رنّ الهاتف وجاء صوت الخبير ليخبر أمها بنتائج تقييمه لابنتها "بوبي"..

ومرة أخرى راقبت الصغيرة تبدّل ملامح وجه أمها من القلق للإحباط، وقد كان اليوم كله ذا وقع عصيب على الصغيرة.

لخّصت الأم لابنتها موجز المكالمة؛ فالابنة الصغيرة تعجز عن إخراج 18 صوتاً من حنجرتها؛ فقد تلعثمت وتقطّعت بها الكلمات وتعثّرت، وجاء رأي الطبيب أنها ستبقى كذلك ما بقي لها من عمر، ولا أمل يُرجى في شفاء حالة صعبة مثل هذه.

وقفت "بوبي" في فسحة مطبخ بيتها.. بنت صغيرة، ترتدي فستانها وتحملق في أرضية المكان، وتفكر في أمرها.. لقد حكم الخبير بأنها فاشلة ما بقي لها من حياة.

وهنا سارت أمها إليها، ومالت عليها، ووضعت يديها على كتفيها، وهزتها بحنان لترفع عينيها لأعلى، وقالت لها بحزم: لن نستمع إلى ما قاله، لا تدَعي أحداً أبداً يُخبرك ما الذي تستطيعين أو لا تستطيعين عمله.. كانت هذه النصيحة أفضل ما حصلت عليه "بوبي" في حياتها.

تخيّل أنت لو مالت هذه الأم إلى ما قاله الطبيب ولم تقاوم، ماذا كان مصير هذه الطفلة؟ على العكس من ذلك؛ فقد علّمت هذه الأم ابنتها أن تتخذ كل مقاومة تقابلها في حياتها على أنها وقودها لكي تتغلب عليها وتتقدم في حياتها، وألا تتقبل البنت عائقها؛ بل تتخذ منه وقوداً لها لكي تتغلب عليه.

تطلّب الأمر من "بوبي" سنوات طوالاً حتى تمكّنت من التحدث بشكل واضح مفهوم، وتحمّلت نظرات الدهشة المشوبة بالخوف والقلق من طريقة حديثها، وتعلّمت تقليد طريقة تحريك الآخرين لشفاههم أثناء تحدّثهم، وأجبرت نفسها على الدخول في جماعات الخطابة والنقاش والجدل المدرسية، وتدرّبت كل يوم وكل ساعة لتتغّلب على خجلها وخوفها من مواجهة الناس؛ والأهم لتتغلب على الصوت الداخلي الذي كان يذكّرها بعوراتها ونواقصها برغم انتصاراتها في ندوات النقاش وقدرتها على إثبات حجتها؛ فقد كان الصوت الداخلي مُصرًّا على أنها إنما فازت لأنها تُخفي مشكلتها.. وفي خضم اجتهادها وبذلها للمجهود الكبير، كان الصوت الداخلي ينتابها لتتوقف عن الإيمان بنفسها وبقدرتها على النجاح.

ولذلك تنصحنا "بوبي" قائلة: "إيمانك بنجاح النتيجة سيحفّزك على النجاح".. ولهذا حين لم يؤمن أهل "بوبي" بجدوى دخولها الجامعة، التحقت بسلسلة مطاعم
Wendy’s، وسرعان ما أظهرت قدرات قيادية وانسجاماً للعمل مع الفريق؛ الأمر الذي انتهى بها في مدرسة مطاعم "ماكدونالدز" للإدارة، ومن بعدها أصبحت أصغر مديرة مطعم ماكدونالدز في ولاية "ميسوري"، وهي ابنة 21 ربيعاً.

انتقلت بعدها "بوبي" إلى مدينة شيكاجو، والتحقت بمكتب محاماة، ودرست إلى جانب عملها، حتى حصلت على الشهادة الجامعية؛ لتكون أول عضو في عائلتها يحصل على شهادة جامعية.

بعدها انتقلت للعمل لدى شركة أخرى، ثم خطَت أول خطواتها الجريئة نحو تأسيس شركتها الخاصة؛ شركة تقدّم دورات تدريبية وتطويرية.

وبرغم هذه الخطوة الناجحة، بقي الصوت الداخلي يسألها: هل تستحقين هذا النجاح؟ من أنت لتكوني من الناجحين؟

حتى قابلت ذات يوم، المدرب والمتحدث "روجر إنطوني"، وعبّرت له عن إعجابها بطريقته الساحرة في التحدّث، وعن رغبتها في أن تصبح متحدّثة مثله.

جاءها ردّ "روجر" الذي ساعدها على اكتشاف الحقيقة، قال لها: "يبدو لي أنك متحدثة بالفعل؛ لكنك لم تتقبلي هذا الأمر بعدُ في عقلك وفي ذهنك".

كم كان مُحقاً! وكيف أصاب سهمه عين الهدف! نعم، عليك أن تُسمّي ما تريده لتحصل عليه، ولذا شاركت "بوبي" بعدها مباشرة في جمعية المتحدثين الوطنين، التي قبِلَتها على الفور، وشرعت تقدّم بنفسها، وتتحدث في دورات التطوير وبرامج التدريب، وألّفت عدة كتب ناجحة.

في عام 2003 نال مرض غامض من "بوبي"، وكانت على وشك الرحيل عن الدنيا، واستلزم الأمر 18 شهراً حتى فَهِم أحد الأطباء سرّ مرضها، ووضع لها برنامجاً علاجياً، تطلّب منها الراحة وتقليل وتيرة العمل؛ لكنها استغلّت هذه الراحة الإجبارية في تحضير أطروحة نالت عليها درجة الدكتوراه في عام 2008، بالإضافة إلى تقرير من الطبيب يخبرها أنها شفيت من هذا المرض الغامض تماماً.

إنها لرحلة عجيبة.. بداية مِن حُكمٍ بعجزها عن التحدث مثل بقية البشر بقية عمرها، حتى أصبحت متحدثة ناجحة مشهورة تأخذ بيَدِ البشر ليثقوا في أنفسهم وفي قدراتهم.

لا تدعْ أحداً يقرّر لك ما الذي تقدر على فعله أو تعجز.. أنت من سيقرر هذا الأمر؛ فلا تَكِله إلى غيرك ما حييت.

عن مدونة رءوف شبايك (بتصرّف)

http://www.boswtol.com/self-development/personality-self-help/10/october/31/21981

29 خطوة لتكون مبدعا

الابداع يبدأ من الإيمان به وتنفيذ بما تؤمن به

رحلة إلى حافة الكون - ناشيونال جيوغرافيك

The Great Escape - Lion and Bear من سينجح الأسد أم الدب

Sardines run الهجوم على السردين

الرزاق - عمرو خالد - فيلم

ما أروع كوكبنا

الهرم المعجزة - د. مصطفى محمود

Do not give up لا تستسلم ابداً

ثق بنفسك - اياك ان تستمع لتثبيط الآخرين لك

قانون الجذب في خمس جمل وأغنية - من أسرار السعادة

اسلحتك لاقتحام الحياة

( قصة عقلان ) عقل المرأة وعقل الرجل

انه وقت التغيير - فلنبدأ من الآن

انظر للطلاب كيف يذهبون للمدرسة

بائعة المناديل - قصة واحدة عظات كثيرة

الاحترام نبض الجياة

بر الوالدين - موقف مؤثر جدا

الخرافة و توقع المستقبل-د. نبيل فاروق - الجزء الاول 1-3

الخرافة و توقع المستقبل - د. نبيل فاروق - الجزء الثاني 2-3

الخرافة و توقع المستقبل-د. نبيل فاروق - الجزء الثالث 3-3

Hatchery Chicks - How it's made كيف تفرخ الكتاكيت

الفقاعات السحرية المشتعلة

انظروا ماذا قدم علماء المسلمين للعالم بالقراءة والعلم -اضغط على علامة تكبير الفيديو لترى النص كاملا