كتبت: ليلى حلاوة
يقول "آرت ماركمان" ،عالم النفس بجامعة تكساس، أن الذكاء يختلف عن التفكير بشكل ذكي.. فالأول فطري أما الثاني فهو مكتسب ويمكن تنميته, فالبشر لا يولدون ولديهم القدرة على القيام بأمور ذكية، بل ينمون هذه المهارة مع مرور الوقت، ويمكن للمرء أن يصبح أذكى من خلال فهم كيفية استخدام المعرفة لحل المشاكل.
أما نحن كآباء ومربين فنتمنى أن يرزقنا الله أبناءً غاية في الذكاء والابداع، ولكن هذا لا يمنع أن يكون لنا دور في إكساب أولادنا بعض طرق التفكير الإبداعي والذكي.. وهذا ما يوضحه مستشارونا التربويون من خلال بعض الخطوات والأمثلة السهلة والبسيطة
أمثلة من الحياة
تقدم منى أحمد ،المستشارة التربوية، بعض الأمثلة الحياتية التي تفيد في تنمية مهارات أبنائنا في التفكير المبدع
- ضرورة أن يعي المربى جيدا اللغة التى يتحدث بها إلى أبنائه بحيث تساعده على إعمال العقل والخروج عن نمط التفكير المعتاد لأفكار أكثر مرونة وأوسع إدراكا. مثال: إذا سألك ابنك سؤال ما..؟ مهم ألا تتسرع فى الإجابة بل حرك تفكيره للتخيل والتأمل ثم البحث عن المعلومة بسؤالك له مثلا (ترى ماذا ترى أنت من وجهة نظرك؟ - أو تتخيل ما سيكون السبب وراء ذلك؟
- ضرورة أن يعي المربى جيدا اللغة التى يتحدث بها إلى أبنائه بحيث تساعده على إعمال العقل والخروج عن نمط التفكير المعتاد لأفكار أكثر مرونة وأوسع إدراكا. مثال: إذا سألك ابنك سؤال ما..؟ مهم ألا تتسرع فى الإجابة بل حرك تفكيره للتخيل والتأمل ثم البحث عن المعلومة بسؤالك له مثلا (ترى ماذا ترى أنت من وجهة نظرك؟ - أو تتخيل ما سيكون السبب وراء ذلك؟
- إذا اعترضت طريق ابنك مشكلة ما، من الهام جدا ألا تبادر بحلها بل ساعده ليحاول هو الوصول للحلول الممكنة، فتطلب منه مثلا أن يحاول أن يفكر فى عدة حلول ثم يرتب هذه الحلول من الأسهل للأصعب وإمكانية تنفيذ كل حل
- لا تكون أنت مصدر اتخاذ قرارات ابنك، فمهم أن يتعلم كيف يتخذ قراراته فدربه كيف ينظر لكل قرار من حيث الإيجابيات والسلبيات المترتبة على القرار الذى فكر باتخاذه ثم يرتب هذه الأفكار بحسب أولوياته
- مهم جدا أن يكون المربى قدوة، بمعنى الابتعاد عن التلفظ ببعض العبارات التى تثبط التفكير خاصة فى المواقف الطارئة، مثال لذلك: تعطل السيارة أثناء التوجه لموعد هام (فقد يكون رد فعل أحد المربين قوله: ما هذا الحظ سنتأخر على موعدنا طار مننا اليوم )، بينما يحاول مربى آخر أن يستثمر الموقف كقدوة فى أعمال وتنمية مهارات تفكير الأبناء كأن يطلب منهم سرد مجموعة حلول بديلة للموقف، أو مجموعة أفعال بسيطة يمكن القيام بها أثناء حل المشكلة)
نصائح الإبداع
وتضيف د. وفاء أبو موسى، المستشارة التربوية، للوالدين بعض النصائح التي تفيد فيما يتعلق بتطوير تفكير أطفالهم نحو التفكير الابتكاري أو التفكير الذكي
أولاً: تهيئة المكان
أن نهيئ للطفل بيئة تساعده على الاكتشاف واللعب من غير قيود وخوف من أن يخرب محتويات المنزل، وتحديد مكان في غرفته أو ركن في البيت ليكون مكان للعبه واكتشافاته دون أي إزعاج
أن نهيئ للطفل بيئة تساعده على الاكتشاف واللعب من غير قيود وخوف من أن يخرب محتويات المنزل، وتحديد مكان في غرفته أو ركن في البيت ليكون مكان للعبه واكتشافاته دون أي إزعاج
ثانيا: إشراك الطفل في الحياة
تعزيز الابتكار لدى الأطفال يتطلب من الوالدين إبراز الحلول المبتكرة للمشاكل التي تحدث كل يوم، وجعلها جزءاً أساسياً في منهج تربية الأبناء يشاهدونها ويتأثرون بها، مع تعمد التحدث عنها وإعطاء الفرصة لمشاهدة ابتكارات الكبار، مع إشراكهم في تنفيذ هذه المبتكرات حتى نعطيهم الفرصة كي يكونوا أفرادًا نشطاء
ثالثا: التركيز على طرق التفكير
أكثر من التركيز على النتائج، فليس مهماً أن يكسب طفلهم المسابقة، أو يحصل على المركز الأول بقدر ما يهم ما قام به من طرق للتفكير تصل لحل ما
رابعا: الابتعاد عن الحلول المبرجمة
بمعنى أن نعطي الطفل فرصة ووقتاً كي يكتشف جميع الإمكانات والحلول، ونجعله يتحرك من العموميات إلى الأفكار الخاصة وعدم منحه الحلول الجاهزة، فمثابرته للحصول على حل لتخطي أمراً ما يمنحهه الخبرة وقوة التفكير في الأمور المختلفة في حياته، ويمنحه الثقة بالنفس
خامساً : تقبل فكرة الطفل
بانشراح دون تسفيه أو وضع قيود عليها، ومحاولة النزول لمستوى فهمهم ومجاراتهم في أفكارهم حتى لا نوقف عملية توليد الأفكار، والتي هي أحد أهم أسس الابتكار، ولا يمنع من تعديل بعض الأفكار الخاطئة بحكمة ولين بعيداً عن المصادمة، لأن ذلك من شأنه إعاقة توليد الأفكار
سادساً : تعزيز روح المغامرة
فبدونها لن يتعلم طفلك أن يكون مبادراً جريئاً في طرح ما يحمله من أفكار سلبية أو ايجابية
سابعاً : محاورة الطفل بإهتمام
ومناقشته فيما توصل إليه من أفكار وما قام بابتكاره يشعره بأهمية ما يقوم به، ومن ثم يتدرب على ممارسة ما هو مهم في الحياة وبذلك يمنح حياته تفكيرا أفضل وانجازات أهم
ثامنا: التواصل الإيجابي
كتعزيز أساليب الاحترام والتقبل والاهتمام لذى الطفل والمشاركة الفاعلة في الحياة، فمشاركته في فكرة ما تعد احتراماً لفكرته وتعزز لديه احترامه لما يقوم به وهذا ما نطلق عليه تربويا "الإيمان بالشيء" وهو من شأنه أن يطور تفكير أطفالنا نحو الانجاز
تاسعاً : التزود بالمعرفة الحديثة
حول تربية الطفل وتنمية أفكاره، ومتابعة الدراسات الحديثة التي تؤكد أهمية الذكاء الوجداني لشخصية الطفل وتدريبه على التمتع بالمهارات الحياتية الإيجابية كالمرونة في التفكير وتقبل الآخر والتعاطف والمسؤولية تجاه الغير وابتكار البدائل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق